لم يعد «المتحف المصري الكبير» مجرد أيقونة ثقافية عالمية، بل تحول إلى المحرك الأول لمنظومة الاقتصاد العقاري في مصر.
ويشهد محيط المتحف ومنطقة غرب القاهرة زلزالاً سعرياً أعاد رسم "خريطة الاستثمار"، محولاً أحياء الجيزة التقليدية إلى "مغناطيس" يذب رؤوس الأموال المحلية والدولية.
من 10 آلاف إلى أرقام فلكية.. رحلة صعود المتر في الجيزة
تظهر البيانات المقارنة أن أسعار العقارات في الجيزة قفزت قفزات تاريخية؛ فبعد أن كان "سقف الطموح" في مناطق مثل نزلة السمان لا يتجاوز 15 ألف جنيه للمتر، والهرم والعمرانية يتراوح بين 10 إلى 11 ألف جنيه، استقرت الأسعار اليوم عند مستويات تبدأ من 16 ألف جنيه في "حدائق الأهرام" ومحيط المتحف كحد أدنى، فيما يصفه الخبراء بـ "مرحلة التسخين" التي تسبق الانفجار السعري الحقيقي.
المركزية الجديدة..الجيزة «سنتر» الاستثمار السياحي
يرى خبراء العقار أن المتحف الكبير خلق ما يسمى بـ «المركزية السياحية»؛ حيث لم تعد الجيزة مجرد منطقة سكنية، بل تحولت إلى مركز تجاري وفندقي عالمي. هذا التحول سيجذب سلاسل الفنادق والمطاعم الدولية، مما يرفع من القيمة الإيجارية والبيعية للعقارات المجاورة، ويحول غرب القاهرة إلى "الداون تاون" الجديد للسياحة الفاخرة.
المنافسة الشرسة.. هل تتفوق الجيزة على التجمع الخامس؟
الرقم الأبرز في التوقعات يشير إلى زيادة مرتقبة تتراوح بين 40% إلى 50% في قيم العقارات المحيطة بالمتحف خلال سنوات قليلة. هذه الزيادة تعني دخول الجيزة في منطقة «المنافسة المباشرة» مع التجمع الخامس؛ فبينما كانت الفجوة السعرية شاسعة بين المتر في مناطق الجيزة الفخمة (25 ألف جنيه) وبين التجمع الخامس (الذي يتجاوز 57 ألف جنيه)، فإن الطفرة الحالية ستقلص هذه الفجوة بقوة، لتعود الجيزة للمنافسة على «عرش العقارات» في مصر، مدعومة بميزتها التاريخية وموقعها الاستراتيجي.
فيصل والهرم.. من «المناطق المتوسطة» إلى «قطع التورتة» الاستثمارية
هذا «السباق المجنون» على الأراضي لن يتوقف عند أسوار المتحف، بل سيمتد ليشمل فيصل والهرم والمناطق المحيطة، التي بدأت تشهد طفرة في المشروعات الفندقية والعمرانية. وش وجه الجيزة سيتغير بنسبة 180 درجة؛ حيث ستتحول هذه الأحياء من تصنيفها كـ "مناطق متوسطة" إلى مناطق VIP تستقطب الاستثمارات التجارية الضخمة.
المستثمر الذكي يدرك أن شراء عقار في محيط المتحف المصري الكبير حالياً هو بمثابة «اقتناص فرصة العمر»؛ فالعوائد الاستثمارية (ROI) في هذه المنطقة لن تعتمد فقط على زيادة سعر المتر، بل على «الدخل بالدولار» المتوقع من الأنشطة السياحية والفندقية مستقبلاً.
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض